قصة ياسمين صبري: من الإسكندرية إلى قمة النجومية
ياسمين صبري، واحدة من أبرز الوجوه في الساحة الفنية المصرية والعربية، استطاعت أن تلفت الأنظار بجمالها الطبيعي وحضورها الطاغي، لكن وراء هذا النجاح قصة مليئة بالتحديات والطموح والعمل المستمر.
البدايات في الإسكندرية
ولدت ياسمين صبري في 21 يناير عام 1987 بمدينة الإسكندرية، لأسرة ميسورة الحال. والدها طبيب ووالدتها تعمل كمدربة سباحة. نشأت في بيئة محبة للفن والرياضة، وكانت تهوى منذ صغرها التمثيل والظهور أمام الكاميرا.
درست الإعلام بجامعة الإسكندرية، وبدأت أولى خطواتها كموديل في الإعلانات، ما ساعدها على كسب الثقة أمام الكاميرا واكتساب خبرة ميدانية ساعدتها لاحقًا في دخول عالم الفن.
الانطلاقة الفنية
في عام 2013، ظهرت ياسمين لأول مرة من خلال برنامج "خطوات الشيطان" مع معز مسعود، وهو برنامج توعوي ديني، لكن بدايتها الحقيقية جاءت في عام 2014 من خلال مشاركتها في مسلسل "جبل الحلال" مع الراحل محمود عبد العزيز.
لفتت الأنظار سريعًا، وبدأت تنهال عليها العروض، فشاركت في مسلسل "طريقي" عام 2015، ثم مسلسل "الأسطورة" عام 2016، والذي شكّل انطلاقة قوية نحو النجومية، خاصة بعد نجاح دورها أمام محمد رمضان.
نجاح وتنوع في الأدوار
استمرت ياسمين في تقديم أعمال درامية مميزة مثل "الحصان الأسود" مع أحمد السقا، و"فرصة تانية" الذي كان أول بطولة مطلقة لها في دراما رمضان. أما في السينما، فقد شاركت في أفلام ناجحة تجاريًا مثل "جحيم في الهند"، "ليلة هنا وسرور"، و"الديزل".
الحياة الشخصية
في 2020، أعلنت زواجها من رجل الأعمال أحمد أبو هشيمة، في زفاف بسيط اقتصر على المقربين. لكن بعد عامين فقط، أُعلن انفصالهما بهدوء ودون صراعات إعلامية، مؤكدين أن الاحترام باقٍ بين الطرفين.
ورغم التركيز الإعلامي الدائم على حياتها الخاصة، تحرص ياسمين على إبقاء جزء كبير من حياتها بعيدًا عن الأضواء.
سفيرة للجمال والوعي المجتمعي
إلى جانب أعمالها الفنية، تهتم ياسمين صبري بالقضايا المجتمعية، خاصة ما يخص المرأة. وقد تم اختيارها في 2020 سفيرة للنوايا الحسنة لإحدى المبادرات العربية، لدورها في التوعية ضد زواج القاصرات والعنف الأسري.
كما أصبحت وجهًا دعائيًا للعديد من الماركات العالمية، وظهرت في مهرجانات عالمية مثل مهرجان كان السينمائي، ما جعلها أيقونة للموضة والجمال في الوطن العربي.
الطموح لا يتوقف
رغم ما حققته من شهرة، تؤكد ياسمين دائمًا أنها ما زالت في بداية الطريق. تطمح للوصول إلى العالمية وتعمل باستمرار على تطوير مهاراتها في التمثيل، وتتقن أكثر من لغة. كما تهتم بالرياضة بشكل يومي، وتشارك متابعيها على مواقع التواصل نصائح عن نمط الحياة الصحي والثقة بالنفس.
ختامًا
قصة ياسمين صبري ليست مجرد قصة نجاح لنجمة جميلة، بل هي نموذج لامرأة آمنت بنفسها، وسعت لتثبت أنها قادرة على فرض اسمها بموهبتها واجتهادها، وليس فقط بجمالها. من الإسكندرية إلى العالمية، تواصل ياسمين بناء اسمها وسط تحديات لا تنتهي.
